طلب المنافسان الرئيسيان لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، (يائير لابيد ونفتالي بينيت) من الرئيس رؤوفين ريفلين اليوم الأربعاء منحهما فرصة لمحاولة تشكيل حكومة، بعد فشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي قبل انقضاء المهلة الممنوحة لذلك الليلة الماضية.
ويكافح نتنياهو (71 عاما) للتشبث بالمنصب بعد أربع انتخابات غير حاسمة منذ 2019.
وأُجريت أحدث انتخابات في 23 مارس الماضي بينما يحاكم نتنياهو بتهم فساد ينفيها. ولم تسفر عن الفوز بأغلبية كافية سواء لرئيس الوزراء أو لائتلاف فضفاض يضم المتنافسين من كل أطياف الساحة السياسية الساعين للإطاحة به.
وانقضت مهلة مدتها 28 يوما لتشكيل ائتلاف حكومي منتصف الليلة الماضية بعدما فشل نتنياهو في الاتفاق على بنود مع شركاء محتملين من الجناح اليميني، مما يمهد الطريق للرئيس ريفلين لتكليف عضو آخر في البرلمان بالمهمة.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتم تكليف يائير لابيد (57 عاما) الذي حل حزبه (هناك مستقبل) المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بعد حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو. وجرت مناقشة اتفاق تقاسم سلطة على نطاق واسع، يتبادل لابيد بموجبه تولي المنصب مع السياسي القومي نفتالي بينيت (49 عاما) زعيم حزب يامينا.
واجتمع ريفلين معهما على نحو منفصل، وقال ناطق باسم الرئيس إن كليهما طرح اسمه لقيادة محادثات ائتلاف.
وأضاف الناطق أن ريفلين قد يجتمع أيضا مع زعماء أحزاب آخرين خلال اليوم إذا طلبوا إجراء لقاء معه. وبموجب القانون يتعين عليه اتخاذ قرار خلال ثلاثة أيام، وهو ما يشمل خيار مطالبة البرلمان باختيار مرشح.
ولا يوجد ما يضمن أيضا أن ينجح ائتلاف محتمل من أحزاب اليسار والوسط واليمين من خارج حكومة نتنياهو القائمة بالأعمال في تجاوز الخلافات السياسية العميقة بينها والإطاحة به.
وسعى نتنياهو ومنافسوه لكسب ود الأحزاب الممثلة للأقلية العربية التي تشكل نحو 20 في المئة في إسرائيل، وهو ما قد يمنحها صوتا مسموعا في الحكومة لأول مرة منذ عقود.
ويرجع الجانب الأكبر من الأزمة إلى مشكلات نتنياهو القانونية، حيث تعهد بعض الحلفاء المحتملين بعدم العمل تحت رئاسة رئيس وزراء تجري محاكمته.
وقد يؤدي الفشل في الخروج من الأزمة إلى إجراء انتخابات جديدة، مما يضيف المزيد من الاضطراب السياسي في وقت تواجه إسرائيل خلاله تحديات بسبب برنامج إيران النووي ومحاولة تحقيق انتعاش اقتصادي بعد حملة تطعيم سريعة ضد جائحة «كوفيد – 19».